فى هدأة الليل حين يسود السكون و تنام العيون
. . أرانى . .ألجأ اليك الى دفء عينيك الوذ بك .
. صورة فى خيالى أناجى فى صمت طيفك الغالى .
. أتمنى لو تحملنى أقدارى .
. فى طريق اليك أتمنى .
. أن تدرك شوقى و لهفى عليك
فكم جميل أن تكون هناك بين العيون .
. حلما نابضا بالحياة و قلبا حنون .
. كم جميل أن تسقط بيننا كل الأقنعة .
. و تصبح كل الخيالات ممكنة .
. أن نبحر سويا فى بحار بلا شطآن .
. بلا هم بلا يأس بلا أحزان .
. أن أنسى فى وجودك وجودى .
. بلا قيد من زمان أو مكان . .
أن تغمرنى عيناك بكل الحنان .
. و يثلج صدرى شعور الأمان. .
أن أغزل من شعاع نورك .
. فجرا . . ينير ليلى . و يطرد الأشجان .
كم جميل أن أبقى ساكنة بقربك .
. قانعة حتى بصمتك ففى صمتك أعذب الألحان
. . ضاقت دنياى على بما رحبت و رحبت بوجودك الفتان
صرت موعدا للسعادة أضربه .
. و أنتظر حتى يحين الأوان .
. لم تخذلنى ببعد يوما و لاأذقتنى مرارة الهجران . .
أصبحت عندى حالة من العشق من الهوى .
. أستعذبها أستدنيها أشاركها الروح و القلب و ما حوى . .
و حين تكون الكلمة بيننا .
. جسرا بين الواقع و الخيال .
. و يكون الأمل حلما بين الممكن و المحال .
. أرانى و قد تملك من نفسى سؤال .
. أخشى صياغته فيضيع الحلم و ينكسر الخيال
فكيف و دروبى كلها تفضى اليك .
. و كل حديثى . لك و عليك . .
كيف و قد اصبحت لى حالة من الهوس من الجنون
. . حين يصبح العقل ترفا
و يصبح الجنون كنز مصون
فكيف أعود بارادتى للحياة ؟!
. . بعد أن بلغ الحلم منتهاه .
.و كيف أعود لواقع هربت منه لوهم
و قلت ما أحلاه ...؟!
كيف و كيف ألف كيف .تحاصرنى باصرار .
. تعيدنى لواقعى تعاندنى . تدمغنى بخاتم الجنون .
. فى دنيا . بلا طعم و لا لون .
. و تثيبنى الى رشدى . رغما عنى . .
بعد أن تضيق بى . و منى . .
هاربة من نفسى ...؟! قد أكون . . أو يكون .
. قد . . مسنى الجنون . فأضيق بنفسى . . من نفسى
. . من فكرى . من همسى
. و أحاول . أحاول أن أعود .
. لواقعى . من جديد . تاركة أحلامى فى مكان .
. بعيد أنهيها قبل أن تنهينى و تملكنى فتشقينى .
. و حين ينزع الفجر . آخر خيوط الشك و يغمرنى . يقينى .
. أبحث فى حنايا الروح عن الجواب ..
لما فضلت . . الخيال . . و عشقت .السراب أبحثا عن الحنين . .
. ؟! أم هربا من زمان ضنين .؟!
و متى كان الهرب . حلا . يمحى عذابات السنين ؟!
أين أنا من نفسى ؟! و ماذا فعلت بأمسى ؟!
. . كثيرة . . كثيرة . الأسئلة و كل الاجابات ممكنة
. . قد توافقنى حينا و تغاضبنى .أحيانا
. . قد تبسط لى فرحا .أو تشعل فى بركانا
و لا زلت فى حيرتى أهيم .
. بين فرح و يأس أليم .
. و فى القلب يظل السؤال الواقع ؟! أم الخيال ؟! . . .
و أجدنى .لا أتعجل . الجواب .
. أو أبحث فى الأسباب .
. فحسبى أن عشت لحظة
. فى حلم .رائع خلاب .
. و ليمض القدر لمنتهاه فمن يدرى
. . ماذا ماذا تخفى الحياة أجل .
. من يدرى ماذا تخفى الحياة ؟!!! ....